الأستاذ الصحفي خالد سليمان المحترم / العراق

تحية طيبة وبعد ،،

بالإشارة الى سؤالكم على صفحات منتدى الشرق الأوسط للمياه، ارجو التكرم بالعلم بما يلي:

: السادة القائمون على منتدى الشرق الأوسط للمياه.

أود أن اسأل الخبراء في المنتدى عن آثار التغير المناخي وندرة المياه على النظام التعليم والمدارس في منطقة الشرق الأوسط.

الشطر الأول من سؤالي هو: هل تأثرت ساعات التعليم بارتفاع درجات الحرارة في ظل تمدد فصل الصيف في غالبية بلدان المنطقة، وتحديداً على ساعات التعليم الأكاديمية بين تلاميذ وتلميذات الصفوف الابتدائية، ذلك ان الأطفال الأكثر ضعفاً بين المراحل العمرية الأخرى أمام ارتفاع دارجات الحرارة؟ وفي نفس السياق أود أن أسألكم عن إمكانية مقاومة المدارس الابتدائية أمام التغير المناخي وندرة المياه في ظل بنى تحتية للمياه والصرف الصحفي في غالبية المدارس الابتدائية في منطقة الشرق الأوسط؟.

الشطر الثاني من السؤال هو: هل هناك امكانية إدخال موضوع التغير المناخي في المناهج التعليمية وبناء جيل جديد قادرة على فهم المتغيرات المناخية وسبل مواجهتها والتأقلم معها، هل هناك محاولات من هذا النوع؟

شكراً لجهودكم التي أقدرها أيما تقدير.

خالد سليمان/صحفي متخصص في قضايا البيئة والمياه.

الجواب:

لا شك ان التغير المناخي أثر وبشكل مباشر على حياتنا اليومية في منطقة الشرق الاوسط وخصوصا المجتمعات الهشة (vulnerable Communities ) مثل الاطفال وطلاب المدارس وعلية لابد لصناع القرار من اتخاذ اجراءات احترازية للتأقلم مع التغير المناخي، بالنسبة لعدد ساعات الدوام الرسمي للطلاب فلم تتأثر بشكل واضح رغم ازدياد عدد الايام المشمسة والايام الماطرة الناتجة عن تداخل الفصول ببعضها بسبب التغير المناخي الا انه تم تسجيل حالات كانت الحرارة فيها باعلى او بأدنى مستوى تم تسجيله في المنطقة ادت الى تعطيل دوام الطلاب عن المدارس بشكل كامل ولعدة ايام كما ان التغير المناخي ادى لحدوث مخاطر طبيعية لم تحدث من قبل ادت الى تعريض الاطفال للخطر مثل الفيضانات الومضية والموجات الحارة. 
اما بالنسبة للتكيف مع اثار التغير المناخي في المدارس ومقاومة الاثار الناتجة عنها فهي تختلف من منطقة الى اخرى حيث ان المدارس الواقعة في المناطق الهشة ذات البنية التحتية الضعيفة تكون عرضة وبشكل كبير لمخاطر التغير المناخي اذا ما قورنت بالمدارس الواقعة في المناطق الحضرية ذات البنية التحتية المُهيئة لهذه المخاطر. يوجد العديد من المشاريع الحكومية الممولة من منظمات اجنبية والتي تهدف الى رفع مستوى التأقلم مع اثار التغير المناخي ومنها اعادة تدوير المياه الرمادية، حصاد مياه الامطار، انظمة الانذار المبكر وحملات الوقاية الصحية لطلاب المدارس وغيرها. 

بالنسبة للشطر الثاني من السؤال فقد اصبحت قضية التغير المناخي من القضايا التي تهدد مستقبل الاجيال القادمة ولابد من رفع الوعي لدى الاجيال القادمة لمجابهتها وتخفيف اثارها او التأقلم معها. هنالك العديد من المنظمات الغير حكومية والجمعيات المختصة بهذا العمل وموجودة في غالبية دول المنطقة تسعى للقيام بهذه المهمة بالتعاون مع المؤسسات الحكومية المعنية كما ان توفر تمويل لمثل هذه المشاريع ادى الى ازدهارها وانتشارها في المنطقة مثل مشروع المدارس الخضراء في الاردن كما انه قد تم ادراج دروس معينة مختصة بالتغير المناخي في بعض المناهج الرسمية.

ما سبق مجرد اجابة عامة لاستفسارك ويمكن الخوض بتفاصيلها من خلال ادراج بعض الامثلة وعمل مسوحات ميدانية او استبيانات يتم ملؤها من الجهات المعنية نأمل ان نقوم بها وننشرها في هذا المنتدى في القريب العاجل.

واقبلوا فائق الاحترام والتقدير.

م. احمد النوباني-خبير منتدى الشرق الأوسط للمياه لشؤون البيئة والتغير المناخي