هل حرائق الامازون تعنينا؟
الدكتور حازم الناصر
رئيس ومؤسس منتدى الشرق الاوسط للمياه
وزير المياه والري السابق/ الأردن
وزير الزراعة السابق/ الأردن
عضو مجلس النواب الأردني سابقا
التاريخ: ٢٨/٠٨/٢٠١٩
قد يعتقد البعض بان حرائق الامازون لا تعنينا كونها تبعد عنا عشرات الألاف من الاميال وقد يكون شأنا برازيليا او في أحسن الأحوال قضية تخص أمريكا الجنوبية. الجواب بالطبع "نعم " فنحن جميعا معنيون بهذا الحوض المائي البيئي العملاق، لاسيما وإذا علمنا بان هذا الحوض النهري المليء بالغابات والأنظمة البيئية المتنوعة والفريدة من نوعها تغذي البشرية على امتداد الكرة الأرضية بحوالي ٢٠٪ من احتياجاتنا من الاوكسجين والذي هو أساس الحياة على هذه الأرض، بالإضافة الى تقليل الاحتباس الحراري من خلال امتصاص ثاني أكسيد الكربون. كما ان غابات حوض الامازون تحافظ على ادامة الدورة الهيدرولوجية للمياه من خلال كميات الامطار الهائلة التي تنتجها الغابات والتي تقدر عدد اشجارها بحوالي ٣٩٠ تريليون شجرة. وقد أصبح الموضوع محل اهتمام الدول الكبرى في الآونة الأخيرة والسبب يعود الى ان العدد الهائل من الحرائق سنويا قد ارتفع من حوالي ٥٠ ألف حريق في العام ٢٠٠٠ الى حوالي ١٥٠ ألف حريق هذا العام واتت الحرائق على مئات الالاف من الدونمات المليئة بالغابات الكثيفة والذي معه أصبح الموضوع مقلق في ظل هذا التزايد مع ما يشهده العالم من تغير مناخي يغديه ويزيده تعقيدا تصحر حوض الامازون. وبالمناسبة فالحرائق ليست طبيعية بل مفتعلة من قبل المزارعين والقبائل لزيادة الرقعة الزراعية لمكافحة الجوع والفقر والبطالة. ومن الواضح ان الموضوع قد خرج عن سيطرة السلطات البرازيلية لكبر حجم عمليات الإطفاء حيث من الصعب الوصول الى أماكن الحرائق او لقلة الإمكانيات المالية المطلوبة. ولهذا تدخل العالم وخاصة الدول الصناعية السبع ووضعت على اجندة اجتماعها لهذا العام والذي عقد خلال الفترة ٢٤-٢٦ أغسطس في فرنسا التمويل المناخي لحماية الأنظمة البيئية وخاصة حوض الامازون، الا ان النتائج غير مبشرة كون كل ما عرض على الحكومة البرازيلية مبلغ ٢٠ مليون دولار وهو مبلغ زهيد مقابل حجم وابعاد القضية والذي لم ترضى به البرازيل، مما ادخل الموضوع في خلاف سياسي ما بين البرازيل والمستضيف الرئيس الفرنسي امتد الى موضوع السيادة وكما صرح الرئيس البرازيلي ليبقي الخاسر الأكبر حوض الامازون رئة تنفس البشرية.
منشورات منتدى الشرق الأوسط للمياه
جميع الحقوق محفوظة
في حال إعادة النشر يجب ذكر المصدر
السياسة البيئية التي يتبعها الرئيس البرازيلي هي السبب الاهم للخلاف بين اوروبا والبرازيل
والسبب في استمرار هذع المجزره ضد البيئه
الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو هو العدو الكبر للبيئه وهذا سبب الخلاف مع اوروبا وخاصه المانيا
كل التحيه وربنا يستر
المقال جميل ونحن جزء من هذا العالم ولكن
خلافات السياسة تبقي حرائق الأمازون مشتعلة
مش هاي اكبر كارثه بالاول انقذ البشريه بعدين اختلفوا
انا فهمت كم هي مهمه لجميع العالم بس للاسف لانها مش رمز ديني لا يهتم العالم كثير
مقال مهم اتمنى الاستمرار والتوفيق
كل الحب والاحترام
نعم تعنينا حرائق الامازون للأسباب التأليه:
غابات الامازون تعتبر رئة العالم على الارض التي تزودها بالأوكسجين وتخفض نسبة الغازات السامة ومنها ثاني اوكسيد الكاربون فكل شجرة تزرع على ارجاء المعمور تعم فائدتها بتلطيف الجو وتثبيت التربة وتقليل التلوث وزيادة المساحات الخضراء وتقليل من حرارة الارض وتأثير اشعة الشمس الحارقة والملوثة والخطرة.
التأثيرات والنتائج والاثار للحرائق وتصاعدها عكسهما ورد انفا تماما ٠٠كما انها تؤثر على طبقة الاوزون وتوسعها وتزيد من نسبة الاحتقان على كوكبنا مما نلاحظه الزيادة الكبيرة في تصاعد الامراض كالسرطانات مثلا والتنفسية والاعصاب وغيرها والنفسية.
زيادة ملحوظه في نسبة الغازات السامة والتلوث البيئي والزيادات السلبية بالجفاف والتصحر وذوبان ثلوج القطبين وزيادة مياه البحار والخلجان والمحيطات كما ان المناخ والطقس للأرض عموما تغيير بشكل سلبي وأطردت نسب الزلازل
والامطار والبراكين والفياضات والسيول والحرائق الناتجة من الحرارة المرتفعة للأرض.
ليس سهلا وسريعا تكوين غابات ومساحات زراعية وبساتين وحقول وارض خضراء كونها تحتاج لجملة من العوامل والجهود والامكانات والطاقات والوقت وغيرها.
فضلا عن الخسائر المادية والمالية كنتائج مباشره للحرائق بالأمازون.
ان عقودا طوال بل قرونا جعلت من هذه المنطقة الممطرة والارض المهيئه لغابات غالبا ما للإنسان ليس له تدخلا مباشرا فيها امست رمادا تذروه الرياح وليس من السهولة بمكان اعادتها بل تلقي ما ستجلبه على دول امريكا الجنوبية والشمالية من اثارا كارثيه على المديين القصير والطويل ٠
كم هو حزين ان يتبرع العالم بالملايين لامور غير مهمه وتراه في نفس الوقت عاجز وغير مهتم بأمور تهم البشرية
لا حول ولا قوه الا بالله
كل الاحترام لمنتدى الشرق الاوسط
ابدعتم
مايدور حول العالم
كل الاحترام
اتمنى ذالك و كل التوفيق لمعالي الدكتور حازم
يوسف